وهو من رجال مسلم أيضًا لكنه مختلف فيه، والراجح أنه ضعيف في الزهري خاصة، وهذا من حديثه عن غير الزهري، وهو ميمون بن مهران.
وأخرجه ابن السني من طريق الحسن بن عرفة -وهو أقوى من جعفر بن مسافر- عن كثير بن هشام، فأدخل بين كثير وجعفر بن برقان عيسى بن إبراهيم الهاشمي، وهو ضعيف جدًا نسبوه إلى الوضع، فهذه علة قادحة تمنع من الحكم بصحته لو كان متصلًا وكذا بحسنه.
فأما حديث أنس ففيما قرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي بالسند الماضي آنفًا إلى أحمد بن عبد الله الحافظ (ح).
وأخبرنا الإمام أبو الفضل بن الحسين الحافظ ﵀ إجازة مشافهة، قال: أخبرنا أبو محمد البزوري، قال: أخبرنا أبو الحسن بن البخاري، قال: أخبرنا أبو عبد الله الكراني في كتابه، قال: أخبرنا أبو القاسم الصيرفي، قال: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، قالا: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن البصري السامي -وهو بالمهملة- قال: حدثنا هاشم بن القاسم الحراني، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن قيس، عن هلال بن عبد الرحمن، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أنس بن مالك ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ«عودوا المرضى ومروهم فليدعوا لكم، فإن دعوة المريض مستجابةٌ وذنبه مغفورٌ».
قال الطبراني في الرواية الأولى: لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الرحمن بن قيس.
قلت: وهو الزعفراني الضبي، تركه الجمهور، وكذبه عبد الرحمن بن مهدي وأبو زرعة الرازي وغيرهما.
وأما حديث أبي أمامة فأخرجه ابن عدي في ترجمة الحسين بن علوان