وأخرجه محمد بن سعد في الطبقات عن أبي أحمد الزبيري عن عمر بن سعيد وزاد في آخره، فأثنى علي ولم أكن أحب أن أسمع اليوم أحدًا يثني علي.
ورواه عبد الله بن عثمان بن خثيم -بمعجمة مثلثة مصغر- عن ابن أبي مليكة فزاد في السند رجلًا وفي المتن أشياء.
قرأته على أبي المعالي عبد الله بن عمر الهندي، عن أبي العباس أحمد بن محمد الحلبي سماعًا، قال: أخبرنا أبو الفرج الحراني، قال: أخبرنا أبو محمد الحربي، قال: أخبرنا هبة الله بن محمد، قال: أخبرنا الحسن بن علي، قال: أخبرنا أبو بكر القطيعي، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن ابن خثيم، عن ابن أبي مليكة، عن ذكوان مولى عائشة ﵂، أنه استأذن لابن عباس على عائشة وهي تموت وعندها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن، فقال: هذا ابن عباس يستأذن عليك وهو من خير بنيك، فقالت: دعني من ابن عباس ومن تزكيته، فقال لها: إنه قارئ لكتاب الله فقيه في دين الله فائذني له فليسلم عليك وليودعك، قالت: ائذن له إن شئت، فأذن له فدخل ثم سلم وجلس، فقال: أبشري يا أم المؤمنين فو الله ما بينك وبين أن يذهب عنك كل أذى ونصب ووصب أن تلقي الأحبة محمدًا وحزبه أو قال: وصحبه إلا أن تفارق روحك جسدك، فقالت: وأيضًا، فقال ابن عباس: كنت أحب أزواج النبي ﷺ، ولم يكن ليحب إلا طيبًا، وأنزل الله ﷿ براءتك من فوق سبع سموات، فليس في الأرض مسجد إلا وهو يتلى فيه، وسقطت قلادتك بالأبواء