للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بشرك رسول الله بكذا؟ أما بشرك رسول الله بكذا؟ فأقبل بوجهه فقال: إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، لقد رأيتني على أطباق ثلاثة لقد رأيتني وما أحد أشد بغضًا لرسول الله ، وما أحد أحب أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مت على هذا لكنت في النار، فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت نبي الله فقلت: أعطني يمينك لأبايعك، فأعطاني يده فقبضت يدي، فقال: «ما لك يا عمرو؟» قلت: أردت أن أشترط عليك، قال: «فتشترط ماذا؟» قلت: أن يغفر لي، قال: «أما علمت يا عمرو أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها» زاد يعقوب في روايته وأحسبه قال: «وأن الجهاد يهدم ما كان قبله» قال: فبايعت رسول الله ، فما كان أحد أحب إلي من النبي ولا أعظم في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إعظامًا له، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت، لأني لم أكن أنظر إليه إعظامًا له، فلو مت على هذا لرجوت أن أكون من أهل الجنة، ثم ولينا أشياء لا أدري مالي فيها، فإذا أنا مت فلا تتبعني نائحةً ولا نارًا، وإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنًا وأقيموا عندي قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها آنس بكم وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي ﷿.

هذا حديث صحيح.

أخرجه مسلم عن إسحاق بن منصور.

وابن سعد في الطبقات عن أبي عاصم.

فوقع لنا موافقة عالية.

وأخرجه مسلم أيضًا عن محمد بن المثنى وأبي معن الرقاشي.

<<  <  ج: ص:  >  >>