قرأت على عبد الله وعبد الرحمن ابني محمد بن إبراهيم بن لاجين، عن محمد بن إسماعيل بن عبد العزيز الأيوبي سماعًا، قال: أخبرنا عبد العزيز بن عبد المنعم، عن عفيفة بنت أحمد، عن أم إبراهيم الجوزذانية سماعًا عليها، قالت: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، قال: حدثنا أبو عون الزيادي، قال: حدثنا حماد بن يزيد المنقري، قال: حدثنا مخلد بن عقبة بن شرحبيل، عن جده شرحبيل الجعفي ﵁، قال: كنا عند النبي ﷺ إذ جاءه أعرابي طويل ينتفض، فقال: يا رسول الله شيخ كبير به حمى تفور تزيره القبور، فقال النبي ﷺ:«شيخٌ كبيرٌ به حمى تفور، وهي له كفارةٌ وطهورٌ» فأعادها، فقال له النبي ﷺ:«أما إذا أبيت فهو كما تقول، وما قضى الله فهو كائنٌ» فما أمسى من الغد إلا ميتًا.
هذا حديث حسن غريب، أخرجه أبو نعيم في الصحابة عن الطبراني.
وأخرجه أيضًا من رواية الجراح بن مخلد.
وأخرجه ابن منده من رواية إبراهيم بن فهد، كلاهما عن أبي عون محمد بن عون الزيادي بهذا السند.
وخالفهم يونس بن محمد المؤدب، وهو أحفظ منهم، فزاد في نسب مخلد وسنده رجلًا، قال: عن حماد، عن مخلد بن عقبة بن عبد الرحمن بن شرحبيل، عن جده عبد الرحمن، عن أبيه شرحبيل.
أخرجه أبو نعيم أيضًا وأبو علي بن السكن من طريق يونس، وفي هذه الرواية فأعادها ثلاث مرات.