ونحن نسمع بشاطئ النيل سنة ثلاث وتسعين، عن ست الوزراء بنت عمر التنوخية، وأبي العباس بن أبي طالب الدمشقيين سماعًا عليهما بمصر، قالا: أخبرنا الحسين بن أبي بكر، قال: أخبرنا عبد الأول بن عيسى، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد، قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا معلى بن أسد، قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار، قال: حدثنا خالد -هو الحذاء- عن عكرمة، عن ابن عباس ﵄، أن النبي ﷺ دخل على أعرابي يعوده، وكان النبي ﷺ إذا دخل على مريض يعوده قال:«لا بأس طهورٌ إن شاء الله» قال: قلت: طهور؟ [كلا] بل حمى تفور أو تثور على شيخ كبير تزيره القبور، فقال النبي ﷺ:«فنعم إذًا».
هكذا أخرجه البخاري في علامات النبوة، وأعاده في مقدمة الطب بهذا السند ومن طريق خالد بن عبد الله الطحان، عن خالد الحذاء مختصرًا، ولفظه: دخل على رجل يعوده فقال: «لا بأس .. » إلى آخره، ولم يذكر ما قبله.
وأخرجه في التوحيد من طريق عبد الوهاب الثقفي، عن خالد الحذاء كذلك، لكن فيه: دخل على أعرابي، وفيه: فقال للأعرابي، وزاد فيه «عليك» بعد قوله «لا بأس».