قال البزار: لا نعلمه يروى عن عمار إلا بهذا الإسناد، وقال البخاري لا يتابع ابن الحميري عليه. وقال ابن حجر: لينه البخاري. وأما حديث أبي طلحة فقال أحمد في مسنده (١٦٣٦٣): حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا حماد -يعني ابن سلمة- عن ثابت، عن سليمان مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ جاء ذات يوم والسرور يرى في وجهه، فقالوا: يا رسول الله إنا لنرى السرور في وجهك، فقال: «إنه أتاني الملك، فقال: يا محمد أما يرضيك أن ربك ﷿ يقول: إنه لا يصلي عليك أحدٌ من أمتك إلا صليت عليه عشرًا، ولا يسلم عليك أحدٌ من أمتك إلا سلمت عليه عشرًا؟» قال: «بلى». ورواه أحمد (١٦٣٦١ و ٦٣٦٤) عن عفان، عن حماد بن سلمة نحوه. ورواه من طريق حماد به ابن أبي شيبة (٢/ ٥١٦) والنسائي (٣/ ٤٤ و ٥٠) والدارمي (٢/ ٣١٧) والشاشي (١٠٧٣) وابن حبان (٩١٥) والطبراني في الكبير (٤٧٢٤) والحاكم (٢/ ٤٢٠) وصححه ووافقه الذهبي، ورواه البغوي (٦٨٥). ورواه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي ﷺ (١) والطبراني في الكبير (٤٧١٧) والأوسط (٤٢٢٨) من طريق أبي بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن عبيد الله بن عمر، عن ثابت، عن أنس، عن أبي طلحة به. قال الطبراني في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر إلا سليمان بن بلال، تفرد به أبو بكر بن أبي أويس. ورواه البغوي في معجم الصحابة (٨٣٧) وعنه الطبراني في الكبير (٤٧١١) من طريق صالح المري عن ثابت به، وصالح المري ضعيف. ورواه الطبراني في الكبير (٤٧١٨) من طريق جسر بن فرقد، عن ثابت، وجسر بن فرقد ضعيف. وذكر الدارقطني طريق عبيد الله بن عمر وجسر بن فرقد وصالح المري في العلل (٦/ ٩ - ١٠) ثم قال: والصواب ما رواه حماد بن سلمة عن ثابت، عن سليمان مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه.