وقال: هذا أولى بالصواب من رواية عيسى بن يونس، فإنه سمع من الجريري بعد الاختلاط، وسماع حماد عنه قديم قبل اختلاطه، وكذا أشار أبو داود إلى هذه العلة، وأفاد علة أخرى، وهي أن عبد الوهاب الثقفي رواه عن الجريري عن أبي نضرة مرسلًا، لم يذكر أبا سعيد.
وغفل ابن حبان والحاكم عن علته، فصححاه.
أخرجه ابن حبان من رواية عيسى بن يونس، ومن رواية خالد الطحان.
وأخرجه الحاكم من رواية أبي أسامة.
كلهم عن الجريري.
وكل من ذكرناه سوى حماد والثقفي سمعوا من الجريري بعد اختلاطه، فعجب من الشيخ كيف جزم بأنه حديث صحيح!
ويحتمل أن يكون صحيح المتن لمجيئه من طريق آخر حسن أيضًا، والله أعلم.
الحديث الثاني: عن عمر.
وبه إلى عبد بن حميد، ثنا يزيد بن هارون، ثنا أصبغ بن زيد، ثنا أبو العلاء الشامي، عن أبي أمامة ﵁، قال: لبس عمر ﵁ ثوبًا جديدًا، فقال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في حياتي، ثم قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من لبس ثوبًا جديدًا فقال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في حياتي، ثم