للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أنك صاحب الحديث؟ قال: أجل، كرهت أن يقال قراءة فلان وقراءة فلان، فيختلفون كما اختلف أهل الكتاب.

وهذا إسناد صحيح، وقد بين وجه الكراهية، وكان ذلك قبل أن يجمع عثمان الناس على المصحف الذي أمر بكتابته، وأرسل إلى كل مصر نسخة.

والحديث في صحيح البخاري عن أنس عن عثمان وغيره، وفيه أن حذيفة هو الذي أشار على عثمان بذلك.

وبه إلى ابن أبي داود ثنا الحسن بن مدرك، وإسحاق بن إبراهيم بن زيد، قالا: حدثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الشعثاء المحاربي -وهو سليم بن أسود- قال: قال حذيفة: يقول أهل الكوفة: قراءة عبد الله، ويقول أهل البصرة: قراءة أبي موسى، والله لو قدمت على أمير المؤمنين -يعني: عثمان- لأمرته أن يغرقها.

وهذا سند صحيح أيضًا، الأخبار بذلك عن حذيفة كثيرة، وقد استقر الأمر على مصحف عثمان وحصل الأمن مما خشيه حذيفة، فزالت الكراهة بحمد الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>