صلت عليه الملائكة حتى يمسي، قال: فربما بقي على أحدنا الشيء فيؤخره حتى يمسي أو يصبح.
قال الدارمي: هذا حسن عن سعد.
قلت: ليث المذكور في السند هو ابن أبي سليم ضعيف الحفظ، ومحمد بن حميد مختلف فيه، فكأنه حسنه لشواهده السابقة وغيرها، أو لم يرد الحسن بالاصطلاح.
قوله:(فصل في الأوقات المختارة للقراءة إلى أن قال: وأما ما حكاه ابن أبي داود عن معان بن رفاعة عن مشيخة أنهم كرهوا القراءة بعد العصر، وقالوا: إنها دراسة اليهود فغير مقبول ولا أصل له).
قلت: معان بضم الميم وتخفيف العين وآخره نون شامي، مختلف في توثيقه، وهو من طبقة الأوزاعي، وجل روايته عن صغار التابعين، ولعل محل كراهتهم قصر القراءة على ذلك الوقت، ولولا التعليل الذي ذكره لكان للكراهة وجه؛ لأن غالب التلاوة داخل الصلاة، والنافلة بلا سبب مكروهة في ذلك الوقت، والله أعلم.