للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وللمرفوع شاهد صحيح عند مسلم عن حذيفة في قيامه مع النبي بالليل، وفيه: فقرأ البقرة والنساء وآل عمران، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ.

وبالسند الماضي قبل إلى أبي عبيد القاسم بن سلام ثنا سعيد بن عفير، ثنا بكر بن مضر: أن سليم بن عتر -بكسر العين المهملة وسكون المثناة من فوق بعدها راء- كان يختم القرآن في الليلة ثلاث مرات، ويجامع ثلاث مرات، فلما مات قالت امرأته: رحمك الله إنك كنت لترضي ربك وترضي أهلك، قالوا: وكيف ذلك؟ قالت: كان يقوم من الليل فيختم القرآن، ثم يلم بأهله ثم يغتسل، ثم يعود فيقرأ حتى يختم القرآن، ثم يلم بأهله، ثم يغتسل ويعود فيقرأ حتى يختم القرآن، ثم يلم بأهله، ثم يغتسل فيخرج لصلاة الصبح.

أخرجه ابن أبي داود من رواية ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد قال: كان سليم بن عتر يقرأ القرآن في كل ليلة ثلاث مرات. اختصره.

وسليم المذكور تابعي كبير شهد فتح مصر في عهد عمر، ثم ولاه معاوية القصص، ثم ضم إليه القضاء، ومات بدمياط سنة خمس وسبعين.

وأخرج من طريق معاوية بن إسحاق قال: قال لي سعيد بن جبير: قرأت القرآن في ليلة مرتين فثقل لساني، وفي لفظ: فمكثت أيامًا أشتكي حلقي.

ومن طريق أبي شيخ الهنائي -بضم الهاء وتخفيف النون مع المد- قال: قرأت القرآن في ليلة مرتين وثلاثًا، ولو شئت أن أتم الثالثة لفعلت.

<<  <  ج: ص:  >  >>