للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت: وهذا هو الحق، وقد قرَّرتُه في شرح مختصر ابن الحاجب» (١).

مسألة: وذهب إلى أنَّ أطفال المشركين في الجنَّة، وتوقف في كونهم خدم أهلها، وقال: «إن ورد نص في هذا اتبع، وإلا فليس بلازم»، وله على مسألة الأطفال كلام طويل نفيس جدا ذكره في «تفسيره» في سورة والطور، وتكلم فيه أيضاً على حديث: «كلُّ مولود يولد على الفطرة» (٢)، وقد تكلّم عليهما في «الفتاوى» أيضاً لكن مختصرًا، وما ذهب إليه من أن أطفال المشركين في الجنة هو اختيار النووي، غير أنَّ النووي (٣) نقل كونهم في النار عن الأكثرين، ونازعه الشيخ الإمام في هذا النقل، والذي نقله ابن عبد البر عن الأكثر القولُ بالوقف فيهم (٤).

مسألة: وذهب إلى امتناع المعاصي صغيرها وكبيرها، عمدها وسهوها على الأنبياء قبل النبوة وبعدها (٥).

ومما أغرب به

تفسيرًا، وحديثًا، وأصولا، ونحوا، ومنطقا، وبلاغة، وتواريخ، ومغازي، وسيرا، وأنسابا:

ذهب إلى أن غزوة ذات الرقاع كانت بعد خيبر وهو رأي


(١) انظر: رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب ص ٤٦٢.
(٢) رواه البخاري (١٣٨٥).
(٣) في ز: (الثوري)، ولعلها تصحيف.
(٤) انظر: فتاوى السبكي: (٢/ ٣٦٠ - ٣٦٥).
(٥) انظر: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي: (١٠/ ٢٩٥).

<<  <   >  >>