مسألة: وأنَّ الرضا غير الإرادة، وحكى فيه أقوالا ثلاثة، أحدها: أنه نفسها، والثاني: غيرُها، وهو صفة فعل، والثالث: غيرها، وهو صفة ذات، وعزا هذين القولين إلى ابنِ كلَّاب، ولم يرجِّح منهما واحدًا على الآخر (١).
مسألة: وتردَّد في فناء الروح عند قيام القيامة، قال:«والأظهر أنها لا تفنى أبدًا»(٢).
مسألة: ورأى انحصار اللَّذات في العلوم والمعارف، قال:«وما عداها دفع آلام»(٣).
مسألة: وقال: «البشَرُ أفضل من الملك، ولكن لا يجب على المكلف اعتقاد ذلك، ولو لقي الله ساذجًا من هذه المسألة لم يُبال»(٤).
مسألة: وذهب إلى القول بالكسب كما يقول الأشعري، غير أنه يقول:«لسْنَا مكلَّفين بفهمه، ولا وصول إلى دَركِ حقيقته».
قال في «تفسيره» في سورة الزُّمَر بعدما عدد مذاهب الناس: «الذي ينبغي اعتقاده أنَّ الله خالق أفعال العباد، وأنها مكتسبة لهم، وأنَّ حُجَّة الله قائمة عليهم، وأنه لا يُسأل عما يفعل، ولا يُطلب الوصول إلى الغاية في ذلك، فلسنا مكلفين بها مع صعوبة مزلقها»(٥).
(١) انظر: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي: (١٠/ ٢٩٥). (٢) انظر: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي: (١٠/ ٢٩٥). (٣) انظر: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي: (١٠/ ٢٩٥). (٤) انظر: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي: (١٠/ ٢٩٥). (٥) انظر: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي: (٣/ ٣٨٦، ٣٨٥).