قال مولانا وسيدنا قاضي القضاة، شيخ الإسلام، خطيب خطباء الأعلام، الشيخ الإمام، العالم العلامة، تاج الدين، أوحد المجتهدين، سيف المناظرين، سلطان الأصوليين، أبو نصر عبد الوهاب الأنصاري الخزرجي السبكي الشافعي، أدام الله ظله ونعماه، وحفظ به الدين الحنيفي وحماه، آمين يا رب العالمين:
من عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي - غفر الله له ذنوبه، وستر عليه عيوبه، وأناله ما يترجاه، وزاد في طاعته قواه، واستعمله فيها على ما يُحبه ويرضاه، وختم له بخير - إلى جميع إخوانه المؤمنين، ورفقته المسلمين، من عموم الناس أجمعين، أهل القبلة المشاركين له في الملة المنسوبين إلى العصابة المحمدية عموماً، وإلى الفقهاء الشافعيين الموافقين له في المذهب المطلبي، والرأي القرشي، والمناضلين عن الإمام محمد بن إدريس الشافعي خُصوصاً.
أما بعد، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو رب كل شيء، ومليك كل شيء، والآخذ بناصية كل شيء، والقادر على كل شيء، وأصلي على نبيه محمد المصطفى المبعوث إلى كل شيء، المفضّل على كل شيء، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم في كل شيء.
فالحمد لله عودًا على بدء، رب العالمين، قيوم السماوات والأرضين، الأول فليس قبله شيء، والآخر فليس بعده شيء، الظاهر فليس فوقه شيء،