للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإن كانا في كتابين ك- «الشرح الكبير» مع «الصغير»، أو زيادةِ «الروضة» مع «شرح المهذب» ونحوه، أو ابن الرفعة في شرحيه، أو الشيخ الإمام في شرحيه، فهذا على وجهين:

أحدهما: أن يُعلَم المتأخر منهما؛ فهو قوله.

واعلم أن الرافعي فرغ من «الشرح الكبير» في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة وستمئة، وأظن (١) «الصغير» بعده، ولا أعرف حال «المحرر» (٢).

و «الروضةُ» فَرَغَ منها النووي يوم الأحد خامس عشر ربيع الأول سنة تسع وستين وستمئة، وبدأ في «شرح المهذب» - كما رأيتُ بخطه - يوم الخميس ثامن شعبان سنة اثنتين وستين وستمئة، إلا أنه تقطع عليه فيه العمل، ورأيتُ بخطه أنه بدأ في «باب الأذان» يوم الأربعاء سابع عشري المحرم سنة إحدى وسبعين وستمئة، وختم (الجنائز) ضحوة يوم عاشوراء سنة ثلاث وسبعين وستمئة، وفي ذلك اليوم بدأ في «كتاب الزكاة»، وختم «باب الإحرام» يوم الاثنين تاسع شوّال من هذه السنة، وفي ذلك اليوم بدأ بـ «باب صفة الحج»، وختم ربع العبادات يوم الاثنين رابع عشري ربيع الأول سنة أربع وسبعين وستمئة، وافتتح «البيع» فوصل إلى أثناء «الربا» ومات ولم يُعيّن تاريخا، ومن هناك كمل الوالد.

ووقع في كلام شيخنا الذهبي أنه وصل إلى «باب المُصَرَّاة»، وذلك وهم


(١) زاد في ظ ٢: (أن).
(٢) علق ابن قاضي شهبة في حاشية ز: (قال الإسنوي في أول كتاب الطهارة من المهمات: إنَّ المحرر متأخر عن الشرح الكبير).

<<  <   >  >>