القصد التنبيه على أنموذج لو استوعب العارف بكتاب الرافعي جزئياته لأنافت على سفر كامل مع الاختصار» (١).
وهو باب جليل عظيم فريد نفيس، مما جاء فيه:
*صدره بما سماه (وهم على وهم)، تعرض فيه لأمثلة من أوهام للعلماء تركّبت على أوهام سبقتها، وبين بعض أسباب الوهم كالتصحيف، والاكتفاء بكلام المتقدم، ووشاه بفوائد أخرى كالكلام على تصحيحات النووي في «الروضة» الخارجة عن «الشرح» و «المحرر».
*الكلام في المسكوت عليه، وتحدث في هذا الفصل عن مسألة مهمة وهي نقل قول معزو لصاحبه مع السكوت على ذلك، هل هو دال على الموافقة والرضا؟ وفصل في مراتب السكوت وأحواله، ومثل عليه من كلام الأئمة الثلاثة (٢).
*الكلام في المناقضات محشُوا بفوائد عارضات، ذكر فيه تناقضات الشيخين (٣)، وبين أنها على ثلاثة أضرب، بعد أن بين أنَّ اختلاف العبارة وخطأ النساخ وسبق القلم من المؤلف ليس من تلك الأضرب، ومثل لجميع ذلك.
والأضرب الثلاثة بينها بقوله:«إما أن يكون أحد المكانين مذكورًا في مظنته والآخر في غير مظنته، أو كل منهما مذكور في مظنته، أو كل في غير مظنته»(٤)،
(١) انظر (ص/ ٧٣١). (٢) انظر (ص/ ٥٥٨). (٣) انظر (ص/ ٥٧٤). (٤) انظر (ص/ ٥٨٣).