للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- القول في المستدرك على الشيخ الإمام، استدرك فيه على والده أشياء وقعت له، فناقشه فيها (١)، ثم بيَّن أنَّ مثل هذه الأوهام قد تقع لغيره، وعدَّ بعض أوهام ابن الرفعة، ثم اعتذر للعلماء ببيان أسباب هذه الأوهام ككون النسخة سقيمة، أو عدم تأمُّل آخر الكلام أو أوَّلِه، أو الاكتفاء بكلام فقيه سابق، وغيرِ ذلك من الأسباب، مع ضرب الأمثلة له.

وقد خصَّ هذا الباب بمزيد اهتمام؛ فبعث لأخيه البهاء يطلب منه النظر في الترشيح، وفي هذا الباب خاصَّةً كما يأتي قريبًا.

- القول في العجائب والغرائب، وهو أعظم أبواب الكتاب وأطولها وأكثرها تنوعاً، يزيد حجمه على ثلث الكتاب، مع أنه جعله مندرجا تحت الباب الثاني من أبواب الكتاب الثلاثة ومتمما له.

وقال في صدره: «هذا بابٌ يَصلُح أن يكون مصنَّفًا مستقلاًّ، أذكرُ فيه تنبيهات مهمات، وفوائد جليلات، ومثلًا هي في الحقيقة نفائس مقصودات، وأشير إلى فروع مستظرفات، ووجوه مستغربات، ولستُ بمتشبع بالإطالة، ولا ذاكر ما تناولته الأيدي وتناقلته الألسنة، بل أعرض عن المشهور بين المحصلين صفحا، وآتيهم بشيء جديد لا يعرفونه إلا بعد وقوفهم على هذه المقالة التي يقع باختتامها اختتام هذا الباب الثاني … » (٢)

وقال: «ما من فصلٍ مِنْ هذه الفصول التي سقناها في «باب العجائب والغرائب» إلا وقد كنا بسبيل من أن نزيده أمثلةً، غير أنَّا خشينا الإطالة، وكان


(١) انظر (ص/ ٤٩٢).
(٢) انظر (ص/ ٥٢٧).

<<  <   >  >>