للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن هنا قال ابن قاضي شهبة في وصف مادة «الترشيح»: «والترشيح في اختيارات والده» (١)، وقال ابن حجر: «وقد استوعب ولده عد تصانيفه في ترجمته التي أفردها، وأفرد مسائله التي انفرد بتصحيحها أو باختيارها في كتابه «الترشيح»» (٢).

ثمَّ إنَّ المؤلف لم يقتصر على هذه الأبواب الثلاثة بل تضمن كتابه فصولًا وأبوابًا أخرى، وإليك نبذة عن ترتيبه:

- خطبة الكتاب ومقدمته؛ استفتحها باستفتاح طويل في ذكر الله ﷿، ثم في الصلاة على نبيه ، ثم في بيان الداعي إلى تأليف كتاب «الترشيح»، ثم تكلم على منزلة والده، وما قد يَرِدُ عليه في ذلك من اعتراضات.

وبين في ختامها أنَّ الرافعي والنووي ووالده لم يكونوا يتقيدون بقول الأكثرين في المذهب، وأطال فيه النفس، وضرب لذلك الأمثلة.

وهذه الخطبة ليست ثابتةً في جميع النسخ الخطية كما سيأتي في وصف النسخ، وقد قال عنها ابن السبكي في أثناء الترشيح: «قد بينا في مقدمة هذا الكتاب التي أفردناها عنه … » (٣)، فلعله لأجل ذلك لم توجد في جميع النسخ.

- ثم أتبعها بالباب الأول، باب ما تخالف فيه مع الشيخين الرافعي والنووي، وبالباب الثاني، باب الخلاف المرسَل، ثم ختم هذا الباب ببابين هما:


(١) انظر: طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: (٣/ ١٠٦).
(٢) انظر: الدرر الكامنة (٤/ ٧٧). وجاء في المطبوع: (التوشيح).
(٣) انظر (ص/ ٧٢٣).

<<  <   >  >>