الأخرى [الآخرة] من شهور سنة تاريخه، قال وأنا أسمع:
قوله: (وروينا فيه عن صهيب .. .. إلى آخره.
أخبرني أبو العباس أحمد بن الحسن بن محمد المقدسي ﵀، أنا محمد بن عالي، أنا أبو الفرج بن الصيقل، عن أبي المكارم اللبان، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا فاروق بن عبد الكريم، ثنا أبو مسلم الكجي، ثنا أبو عمر الحوضي، ثنا حماد بن سلمة، أنا ثابتًا البناني، أخبرهم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ يحرك شفتيه بشيء أيام خيبر إذا صلى الغداة، فقلنا: يا رسول الله لا تزال تحرك شفتيك بشيء، بعد صلاة الغداة ولم يكن يفعله فقال:«إن نبيًا كان قبلنا أعجبته كثرة أمته فقال: لا يروم هؤلاء -أحسبه قال- شيءٌ فأوحى الله إليه أن خير أمتك بين إحدى ثلاثٍ إما أن يسط عليهم الجوع أو العدو أو الموت، فعرض عليهم ذلك فقالوا: أما الجوع فلا طاقة لنا به، ولا العدو، ولكن الموت، فمات منهم في ثلاثة أيامٍ سبعون ألفًا، فأنا اليوم أقول: اللهم بك أحاول وبك أقاتل وبك أصاول».
هذا حديث صحيح، أخرجه أحمد عن وكيع وعفان كلاهما عن حماد بن سلمة.
فوقع لنا بدلًا عاليًا.
وأخرجه ابن حبان عن عبد الله بن محمد الأزدي عن إسحاق بن إبراهيم عن سليمان بن حرب عن حماد.