ومدار هذا الحديث على أبي هارون -واسمه عمارة بن جوين بجيم ونون مصغر- وهو ضعيف جدًا، اتفقوا على تضعيفه، وكذبه بعضهم.
وجاء نحو ما روي من حديث ابن عباس، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير بلفظ: كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله ﷺ بقوله: «سبحان ربك» إلى آخره.
وفي سنده محمد بن عبد الله بن عبيد المكي، وهو مثل أبي هارون، بل أشد ضعفًا.
وجاء عن معاذ بن جبل فيما رويناه في الجزء العاشر من فوائد أبي طاهر المخلص قال: كان رسول الله ﷺ إذا جلس في آخر صلاته يقول: «التحيات لله» فذكر التشهد، وفي آخره ثم قال:«سبحان ربك» إلى آخره، ثم يسلم عن يمينه وعن شماله، وفي سنده الخصيب بن جحدر وهو كذاب.
وجاء عن عبد الله بن الأرقم عن أبيه، رواه الطبراني أيضًا، ولفظه: قال رسول الله ﷺ: «من قال دبر كل صلاةٍ سبحان ربك» إلى آخره «اكتال بالجريب الأوفى».
وله شاهد أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير من مرسل الشعبي بسند صحيح إليه قال: قال رسول الله ﷺ: «من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليقل آخر مجلسه حين يريد أن يقوم: سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين».