إليه إملاء من حفظه في يوم الثلاثاء رابع عشرين صفر سنة تاريخه، قال وأنا أسمع:
ذكر شاهد لحديث كعب بن عجرة في أن التكبير أربع وثلاثون.
أخبرني عبد الله بن عمر بن علي ﵀، أنا أحمد بن محمد بن عمر، أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم، أنا عبد الله بن أحمد الحربي، أنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أبو بكر القطيعي، أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، حدثني أبي ثنا ابن نمير -يعني عبد الله- ثنا مالك -يعني ابن مغول- ثنا الحكم، عن أبي عمر قال: نزل بأبي الدرداء ﵁ ضيف فقال: أمقيم فنسرح أو ظاعن فنعلف؟ قال: بل ظاعن، قال: سأزودك زادًا لو أحد أفضل منه لزودتك، قلت: يا رسول الله! ذهب الأغنياء بالدنيا والآخرة، يصلون كما نصلي، فذكر الحديث، وفيه:«في دبر كل صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين تسبيحةً وثلاثًا وثلاثين تحميدةً وأربعًا وثلاثين تكبيرةً».
هذا حديث حسن، أخرجه النسائي عن أحمد بن سليمان عن يحيى بن آدم عن مالك بن مغول.
فوقع لنا عاليًا.
وأبو عمر المذكور في السند شامي نزل الكوفة، ويقال له: الصيني بالمهملة والنون، وأكثر ما يرد غير مسمى، ووقع في رواية في الدعاء للطبراني أن اسمه نشيط بنون ومعجمة وآخره طاء مهملة وزن عظيم، ولم أر فيه جرحًا ولا تعديلًا.