قوله:(وروينا في موطأ مالك وسنن البيهقي وغيرهما بالأسانيد الصحيحة عن عبد الرحمن بن عبد .. .. إلى آخره).
قلت: مداره في الكتب كلها على عروة عن عبد الرحمن، ومنهم من أسقط عبد الرحمن بين عروة وعمر، ومداره عن عروة على أبيه هشام وابن شهاب، وإنما تعددت طرقه بعد ذلك.
أخبرني الشيخ أبو عبد الله بن قوام البالسي بمنزله في الصالحية ﵀، أنا النجمان أبو الحسن بن هلال، وأبو عبد الله العسقلاني، قالا: أنا الرضي إبراهيم بن عمر، أنا المؤيد بن محمد، أنا هبة الله بن سهل، أنا أبو عثمان البحيري، أنا أبو علي السرخسي، أنا أبو إسحاق الهاشمي، أنا أبو مصعب الزهري، أنا مالك، عن ابن شهاب، عن عروة (ح).
وبالسند الماضي مرارًا إلى البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو زكريا ابن أبي إسحاق، وأبو بكر بن الحسن، قالوا: ثنا محمد بن يعقوب أبو العباس، أنا الربيع بن سليمان، أنا الشافعي، أنا مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاري أنه سمع عمر بن الخطاب ﵁، وهو على المنبر، وهو يعلم الناس التشهد يقول:«قولوا: «التحيات لله الزاكيات لله الطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي» وذكر بقيته مثل ابن مسعود.
وبه إلى أبي العباس محمد بن يعقوب قال: ثنا بحر بن نصر، قال: قرئ على عبد الله بن وهب وأنا أسمع، قيل له: أخبركم مالك بن أنس، ويونس بن يزيد، وعمرو بن الحارث، أن ابن شهاب حدثهم عن عروة، عن عبد الرحمن بن عبدٍ، أنه سمع عمر ﵁ يعلم الناس التشهد على المنبر فذكره مثله، لكن زاد بعد قوله:«الطيبات: لله» أربع مرات.