هكذا وقع لنا مختصرًا، وهكذا أخرجه ابن حبان في صحيحه عن أبي يعلى.
فوقع لنا موافقة عالية. وأخرجه أبو داود والترمذي جميعًا عن أبي موسى.
فوقع لنا موافقة عالية أيضًا، ووقع عند أبي داود في حكاية كلام قتادة بعد قوله إذا فرغ من القراءة زيادة وهي: ثم قال قتادة بعد إذا قال: ﴿غير المغضوب عليهم ولا الضالين﴾ وكذا عند الترمذي وزاد قال: وكان يعجبه إذا فرغ من القراءة أن يسكت حتى يتراد إليه نفسه.
وأخرج البيهقي من وجه آخر عن سعيد بلفظ سكتة حين يكبر وسكتة حين يفرغ من القراءة عند الركوع، ثم قال مرة أخرى إذا قال: ﴿ولا الضالين﴾.
قلت: والحاصل عن قتادة أنه إما كان يتردد في محل الثانية هل هو بعد تمام الفاتحة، أو بعد انتهاء القراءة قبل الركوع، أو كان يزيد الثانية من قبل رأيه فتصير السكتات ثلاثة، كما فهمه الدارمي عنه.
ودليل استحباب تطويل السكوت بين الفاتحة والسورة ما:
قرأت على شيخنا الإمام أبي الفضل بن الحسين الحافظ ﵀، أنه قرأ على أبي عبد الله بن أزبك، عن أبي عبد الله الصوري فيما قرئ عليه وهو يسمع، عن أبي البركات بن ملاعب سماعًا، أنا أبو الفضل الأرموي، أنا أبو الغنائم بن المأمون، أنا أبو نصر الملاحمي، أنا محمد بن إسحاق الخزاعي، أنا أبو عبد الله البخاري في كتاب القراءة خلف الإمام، ثنا موسى هو ابن إسماعيل، ثنا حماد هو ابن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي