وأما حديث علي فرويناه في «الحلية» في ترجمة شعبة بسند غريب، ولفظه كالأول.
ووقع لنا من وجه آخر.
وبه إلى الطبراني، ثنا إسماعيل بن نميل الخلال البغدادي، ثنا محمد بن بكار بن الريان، ثنا حفص بن سليمان، عن منصور بن حيان، عن أبي الهياج الأسدي، عن علي بن ربيعة، عن علي بن أبي طالب ﵁، قال: كان رسول الله ﷺ يقرأ في الركعة الأولى من صلاة الصبح يوم الجمعة ﴿الم تنزيل﴾ وفي الركعة الثانية: ﴿هل أتى على الإنسان﴾.
وبه إلى الطبراني: قال: لا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن بكار.
قلت: ورواته لا بأس بهم إلا حفص بن سليمان؛ فإنه إمام في القراءة ضعيف في الحديث.
وروينا في «المعجم الأوسط» للطبراني من وجه آخر عن علي أن رسول الله ﷺ، سجد في الصبح يوم الجمعة في ﴿الم تنزيل﴾.
وهذه زيادة حسنة تدفع احتمال أن يكون قرأ السورة ولم يسجد، والله أعلم.