وأبو الجوزاء -وهو بالجيم والزاي واسمه أوس بن عبد الله- وإن أخرج له الشيخان، فروايته عن عائشة عند مسلم خاصة. وقد ذكر بعضهم أنه لم يسمع منها.
والراوي عنه بديل بن ميسرة من رجال مسلم دون البخاري.
وعبد السلام من رجالهما جميعًا.
قال أبو داود بعد تخريجه:[و] هذا الحديث ليس بالمشهور، لم يروه إلا طلق بن غنام عن عبد السلام، وقد روى جماعة الحديث عن بديل بن ميسرة -يعني بالسند المذكور- فلم يذكروا فيه شيئًا من هذا انتهى كلامه.
وأشار بذلك إلى ما أخرجه مسلم وغيره من طريق شعبة وغيره عن بديل بلفظ: كان يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين .. .. الحديث بطوله.
فظاهر رواية عبد السلام يقتضي الزيادة على ما رواه أولئك، وهم أحفظ منه، وأتقن.
لكن طريقة المصنف الحكم بقبول الزيادة من الثقة مطلقًا، كما صرح به في غير موضع، وهذا من هذا القبيل، فأقل درجاته أن يكون حسنًا، لا سيما إذا انضم إليه الطريق الآتي، والشواهد الآتية.
وأما السند الثاني:
فحدثنا به شيخنا المذكور ﵀ إملاء من حفظه أيضًا، قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الدمشقي بها، أنا المسلم بن محمد، أنا حنبل بن عبد الله، أنا هبة الله بن محمد، أنا الحسن بن المذهب، أنا القطيعي، أنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، ثنا أبو معاوية، ثنا حارثة بن محمد، عن عمرة، عن عائشة ﵂، قالت: كان رسول