وهكذا أخرجه الإمام أحمد بن حنبل، وأحمد بن منيع في مسنديهما عن حسين بن محمد زاد الأول والأسود بن عامر.
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن سنجر في مسنديهما عن عبيد الله بن موسى، كلهم عن إسرائيل.
قوله:(وزاد الترمذي .. .. إلى آخره). هو كمال قال: لكن ليست الزيادة في الرواية الأولى التي حسنها أو صححها، وإنما أخرجها من وجه آخر من رواية يحيى بن يمان عن الثوري، وقال: تفرد به يحيى بن يمان بهذا الحرف -يعني الزيادة- ويحيى بن يمان كان رجلًا صالحًا لكنهم اتفقوا على أنه كان كثير الخطأ، ولا سيما في حديث الثوري.
قال ابن حبان: شغلته العبادة عن الحديث.
وأما رواية قتادة التي أشار إليها الترمذي فأخرجها النسائي في الكبرى موقوفة كما قال.
وأما رواية سليمان التيمي فوقعت لنا في «الثقفيات» وغيرها، وقد أمليتها في «عشاريات الصحابة» وسأذكرها بعد قليل إن شاء الله تعالى.
وقد أخرج هذا الحديث أيضًا الحاكم في «المستدرك» من رواية حميد عن أنس، لكن الراوي له عن حميد ضعيف جدًا، فكأن الحاكم خفي عليه حاله.
ورواه أيضًا عن أنس يزيد بن أبان الرقاشي، وهو ضعيف.