وفي حديث فاطمة كما سأذكره بعد هذا، وهو أقوى ما ورد فيه، وإن كان فيه مقال أيضًا.
قوله:(وروينا في كتاب ابن السني عن عبد الله بن الحسن عن أمه عن جدته .. إلى آخره).
أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي بكر بن عبد الحميد المقدسي في كتابه من صالحية دمشق، أنا محمد بن علي بن ساعد في كتابه من مصر، أنا يوسف بن خليل الحافظ سماعًا عليه بحلب، قال: قرأنا على أبي عبد الله الكراني بأصبهان، قال: أنا محمد بن إسماعيل، أنا أحمد بن محمد بن فاذشاه، أنا الطبراني، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي، ثنا سعير بن الخمس، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه، عن جدتها فاطمة بنت رسول الله ﷺ ورضي عنها، قالت: كان رسول الله ﷺ إذا دخل المسجد حمد الله وسمى وقال: «اللهم اغفر لي وافتح لي أبواب رحمتك» وإذا خرج قال مثل ذلك وقال: «اللهم افتح أبواب فضلك».
هذا حديث حسن أخرجه ابن السني عن موسى بن الحسن الكوفي عن إبراهيم بن يوسف، ووقع في روايته عن جدته كما قال الشيخ، وفيه تجوز، لأنها جدته العليا، وهو عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ففاطمة ﵍ جدة أبيه وجدة أمه أيضًا، لأن أمه هي فاطمة بنت الحسين بن علي ﵃.
وسعير الراوي له عن عبد الله بمهملات مصغر، وأبوه بكسر الخاء المعجمة وسكون الميم بعدها مهملة.