فهؤلاء ثلاثة خالفوا الضحاك في رفعه، وزاد ابن أبي ذئب في السند راويًا، وخفيت هذه العلة على من صحح الحديث من طريق الضحاك.
وفي الجملة هو حسن لشواهده، والله أعلم.
قوله:(وروينا عن عبد الله بن عمرو).
أخبرني أبو علي محمد بن أحمد البزاز، أنا يوسف بن عمر، أنا الحافظ أبو محمد المنذري، أنا عمر بن محمد البغدادي بدمشق، أنا مفلح بن أحمد، أنا الحافظ أبو بكر بن ثابت الخطيب (ح).
قال شيخنا: وأخبرنا عاليًا يونس بن أبي إسحاق إجازة إن لم يكن سماعًا، أنا أبو الحسن بن المقير مشافهة، أنا الفضل بن سهل مكاتبة، عن الخطيب، أنا القاسم بن جعفر بن عبد الواحد، أنا محمد بن أحمد بن عمرو، ثنا سليمان الأشعث، ثنا إسماعيل بن بشر بن منصور، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الله بن المبارك، عن حيوة بن شريح، قال: لقيت عقبة بن مسلم فقلت له: بلغني أنك حدثت عن عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ أنه كان يقول إذا دخل المسجد: «أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم» قال: أقط؟ قلت: نعم قال: «فإذا قال ذلك قال الشيطان حفظ مني سائر اليوم».
هذا حديث حسن غريب، ورجاله موثقون، وهم من رجال الصحيح إلا إسماعيل وعقبة.
ومعنى قوله: أقط: أما بلغك إلا هذا خاصة، والهمزة للاستفهام، والمشهور في طاء قط التخفيف، والله أعلم.