عبد الله عن مغيث، ورواته معروفون، لكن الحسن عن علي منقطع، وخارجة بن مصعب تركه الجمهور، وكذبه ابن معين.
وقال ابن حبان: كان يدلس على الكذابين أحاديث رووها عن الثقات على الثقات الذين لقيهم، فوقعت الموضوعات في روايته.
ومن طرقه عن علي ما أخرجه المستغفري أيضًا من طريق أبي مقاتل سليمان بن محمد بن الفضل، عن أحمد بن مصعب عن حبيب بن أبي حبيب، عن أبي إسحاق، عن علي، فذكر نحوه بتمامه إلا اليسير منه، وزاد بعد قوله:«وذنبًا مغفورًا: وتجارةً لن تبور» وفي آخره: «ورفع رأسه إلى السماء فقال: الحمد لله الذي رفعها بغير عمدٍ».
وسليمان ضعيف، وشيخه تبين لي من كلام الخطيب في «المتفق والمفترق» أنه نسب إلى جد أبيه، وهو أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب يكنى أبا بشر، وكان من الحفاظ، لكنه متهم بوضع الحديث.
ومنها ما أخرجه أبو القاسم بن عساكر في أماليه من طريق أبي جعفر المرادي، عن محمد بن الحنفية، قال: دخلت على والدي علي بن أبي طالب ﵁، فإذا عن يمينه إناء من ماء، فسمى الله، ثم سكب على يده، ثم استنجى فقال: اللهم حصن فرجي، واستر عورتي، ولا تشمت بي عدوي، وذكر باقي الحديث، وزاد في المضمضة: اللهم لقني حجتي، وفي اليدين: اللهم أعطني كتابي بيميني، والخلد بشمالي، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي، وفي مسح الرأس: اللهم لا تجمع بين ناصيتي وقدمي، وفي الرجلين: اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزول الأقدام، اللهم نجني من مفظعات النيران وأغلالها.