وقال في «شرح المهذب» متعقبًا على مصنفه حيث أورده: لا أصل له، ولا ذكره المتقدمون.
وقال في «المنهاج»: وحذفت دعاء الأعضاء إذ لا أصل له.
وقد تعقبه صاحب «المهمات» فقال: ليس كذلك، بل روي من طرق.
منها عن أنس رواه ابن حبان في «تاريخه» في ترجمة عباد بن صهيب.
وقد قال أبو داود: إنه صدوق قدري.
وقال أحمد: ما كان بصاحب كذب.
قلت: لو لم يرد فيه إلا هذا لمشى الحال، ولكن بقية ترجمته عند ابن حبان. كان يروي المناكير عن المشاهير حتى يشهد المبتدئ في هذه الصناعة أنها موضوعة، وساق منها هذا الحديث، ولا تنافي بين قوله وقول أحمد وأبي داود، لأنه مجمع بأنه كان لا يتعمد، بل يقع ذلك في روايته من غلطه وغفلته؛ ولذلك تركه البخاري والنسائي وأبو حاتم الرازي وغيرهم، وأطلق عليه ابن معين الكذب.
وقال زكريا الساجي: كانت كتبه ملأى من الكذب.
فهذا شأن هذا الحديث من هذه الطريق.
وقد روي عن علي بن أبي طالب من طرق، منها ما:
أنبأ أبو علي محمد بن أحمد بن عبد العزيز مشافهة غير مرة، عن سليمان بن أبي طاهر، قال: أنا الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر في كتابه، أنا أبو بكر أحمد بن سعيد بن أحمد الصباغ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر، أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن منده، أنا علي بن مقرن بن عبد العزيز، أنا الحسين بن علي بن