أخبرني المحب محمد بن محمد بن محمد بن منيع الشبلي بالصالحية، أنا أبو بكر بن الرضي المقدسي، أنا أبو القاسم بن مكي في كتابه، أنا السلفي، أنا أبو ياسر الخياط، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو محمد الفاكهي، أنا أبو يحيى بن أبي ميسرة، ثنا المقرئ.
وأخبرني أبو العباس بن تميم الدمشقي بها، أنا أبو العباس بن نعمة، أنا أبو المنجا بن اللتي بالسند الماضي مرارًا إلى الدارمي، ثنا عبد الله بن يزيد -هو المقرئ- ثنا حيوة بن شريح، أخبرني أبو عقل زهرة بن معبد، عن ابن عمه، عن عقبة بن عامر ﵁، أنه خرج مع رسول الله ﷺ في غزوة تبوك، فجلس رسول الله ﷺ يومًا يحدث أصحابه، فقال:«من قام إذا استقلت الشمس فتوضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» قال عقبة: فقلت: الحمد لله الذي رزقني أن أسمع هذا من رسول الله ﷺ، فقال عمر بن الخطاب ﵁ وكان تجاهي: أتعجب من هذا؟ فقد قال رسول الله ﷺ قبل أن تأتي ما هو أعجب من هذا، فقلت: بأبي أنت وأمي ما قال؟ فقال: إنه قال: «من توضأ فأحسن الوضوء، ثم رفع بصره -أو قال نظره- إلى السماء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء».
هذا حديث حسن من هذا الوجه، ولولا الرجل المبهم لكان على شرط البخاري، لأنه أخرج لجميع رواته من المقرئ فصاعدًا إلا المبهم، ولم أقف على اسمه.