ذر وأنس وابن عمر وشواهدها، فلعله أراد ما يثبت، ووقع في المهذب بلفظ: ما خرج النبي ﷺ من الخلاء إلا قال: «غفرانك».
قال النووي في شرحه: أخرجه الأربعة عن عائشة، ولفظهم كلهم: كان إذا خرج من الغائط قال: «غفرانك» وبين اللفظين تفاوت.
قلت: قد أخرجه الترمذي بلفظ الخلاء، والنسائي بلفظ: ما خرج إلا، فاندفع الاعتراض.
وذكر ابن أبي حاتم في «العلل» أن حديث عائشة أصح شيء في هذا الباب.
وفيه إشارة إلى أنه ورد فيه غيره.
وأما حديث أبي ذر:
فقرأت على فاطمة بنت المنجا، عن أبي الربيع بن أبي طاهر، أنا إسماعيل بن ظفر، أنا أبو عبد الله الكراني، أنا محمد بن إسماعيل، أنا أحمد بن محمد الأصبهاني، أنا الطبراني، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان -هو الثوري- عن منصور -هو ابن المعتمر- عن أبي علي الأزدي، عن أبي ذر ﵁، أنه كان يقول إذا خرج من الخلاء: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني.
هذا حديث حسن، أخرجه النسائي في اليوم والليلة من رواية محمد بن بشر، عن سفيان الثوري هكذا موقوفًا.
وأخرجه أيضًا من طريق شعبة عن منصور مرفوعًا وموقوفًا، لكن خالف