قال الحاكم بعد تخريجه: صحيح على شرط الشيخين، وتعقب بأنهما لم يخرجا للمهاجر ولا خرج البخاري لأبي ساسان.
وعذر من صحح الحديث كثرة شواهده، وإلا فغاية إسناده أن يكون حسنًا.
وأما قول المصنف: أخرجه أبو داود، وذكر غيره بأسانيد صحيحة ففيه نظر، إذ ليس له إلا إسناد واحد عند من ذكر من سعيد فصاعدًا.
قال الترمذي بعد تخريجه حديث ابن عمر الأول: وفي الباب عن علقة بن الفغواء -وهو بفتح الفاء وسكون المعجمة والمد- وجابر والبراء والمهاجر بن قنفذ.
قلت: وفيه عن أبي جهيم بن الحارث وعبد الله بن حنظلة وحنظلة أبيه وجابر بن سمرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي هريرة.
أما حديث علقمة فأخرجه ابن قانع وأبو نعيم في الصحابة من طريق عبد الله بن علقمة عن أبيه بلفظ: كان رسول الله ﷺ إذا أراق الماء لا يكلمنا ولا نكلمه. وسنده ضعيف.
وأما حديث جابر فأخرجه ابن ماجه وأبو يعلى من رواية عبد الله بن محمد بن عقيل عنه أن رجلًا مر برسول الله ﷺ، وهو يبول، فسلم عليه فقال:«إذا رأيتني على مثل هذه الحالة فلا تسلم علي، فإنك إن فعلت لم أرد عليك» وسنده حسن، والله أعلم.