أبو عمرو بن أبي عبد الله بن منده، قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا عبد الله بن إسحاق، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا حريث، قال: حدثني محمد بن المنكدر، فذكره، وزاد في آخره «يعتقها»، وقال بدل «يذكر الله»«لا يلغو فيه».
قلت: هذا حديث حسن.
أخرجه الطبراني عن علي بن عبد العزيز بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن شاهين في معجم الصحابة من وجه آخر عن حريث، ونقل عن أبي بكر بن أبي داود قال: لا يصح سماع المنكدر من النبي ﷺ.
وذكر أبو عمر في الاستيعاب أنه ولد على عهد النبي ﷺ.
قلت: ولهذا الحديث شاهد عن عبد الله بن عمرو، أخرجه سعيد بن منصور، ولفظه:«من طاف بالبيت سبع طوافاتٍ لا يتكلم إلا بذكر الله كان كعدل رقبةٍ».
وأصله عند الترمذي وابن ماجه من حديث ابن عمر غير مقيد بالذكر.
وأخبرني الحافظ أبو الحسن الهيثمي ﵀ بالسند الماضي إلى البيهقي، قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن فراس -بفتح الفاء وتخفيف الراء، وآخره مهملة- قال: أخبرنا أبو حفص الجمحي، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا القعنبي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحي، عن محمد بن حبان، عن أبي سعيد الخدري ﵁، قال: من طاف بهذا البيت سبعًا لا يتكلم فيه إلا بتكبير أو تهليل كان كعدل رقبة.