قال الحافظ: وما أظن الزيت إلا تصحيفًا عن الزبيب، فقد رويناه في المختارة من طريق أحمد بن منصور عن عبد الرزاق كما قال أحمد، وهو أتقن من غيره لو انفرد، فكيف إذا توبع. قال الحافظ: وفي وصف الشيخ هذا الإسناد بالصحة نظر، لأن معمرًا وإن احتج به الشيخان فروايته عن ثابت بخصوصه مقدوح فيها. قال علي بن المديني: في رواية معمر عن ثابت غرائب منكرة. وقال يحيى بن معين: أحاديث معمر عن ثابت لا تساوي شيئًا. وساق العقيلي في الضعفاء عدة أحاديث من رواية معمر عن ثابت منها هذا الحديث، وقال: كل هذه الأحاديث لا يتابع عليها، وليست بمحفوظة، وكلها مقلوبة. وليس عند البخاري من رواية معمر عن ثابت سوى موضع واحد متابعة، وأورده مع ذلك معلقًا، وله عند مسلم حديثان أو ثلاثة كلها متابعة. وفي هذا السند مع ذلك علة أخرى، وهي التردد بين أنس وغيره عند الإمام أحمد، لاحتمال أن يكون الغير غير صحابي. ثم قال الحافظ في الكلام على حديث ابن السني عن أنس الآتي عقبه: وقول ثابت: عن أنس وغيره: فما عرفت الغير المذكور، لكن لثابت رواية عن [ابن] الزبير. قال الحافظ: وقد جاء هذا الحديث من وجه آخر عن ابن الزبير، ثم أخرجه من طريق الطبراني عن مصعب بن ثابت، عن عبد الله بن الزبير، أن النبي ﷺ