قال الحافظ: وهو صدوق، لكنهم ضعفوا روايات عمرو -يعني ابن أبي سلمة- عنه، وعمرو أيضًا صدوق، وفيمن دونه ضعف أيضًا. وله طريق ثالث عند الطبراني في الدعاء بسند ضعيف جدًا، وهو نحو رواية زهير، وزاد في الحديث «وجعلك آيةً للعالمين». وله طريق رابع.
(قوله وفي رواية عن قتادة). قال في الفتوحات الربانية (٤/ ٣٣١ - ٣٣٢) قال الحافظ: أخرجه أبو داود (٥٠٩٣). من رواية أبي هلال محمد بن سليمان الراسبي عن قتادة هكذا مرسلًا. قال الحافظ: ووجدت لمرسل قتادة شاهدًا مرسلًا أيضًا، أخرجه مسدد في مسنده الكبير ورجاله ثقات. قال: ووجدت له شاهدًا موصولًا من حديث أنس بن مالك، قال: كان لرسول الله ﷺ أقاويل يقولها في الهلال إذا رآه: منها: أنه كان إذا رأى الهلال صرف وجهه عنه، وقال: «هلال خيرٍ ورشدٍ، آمنت بالذي خلقك» يرددها ثلاثًا. ومنها: كان يقول: «الحمد لله الذي ذهب بشهرٍ كذا وجاء بشهر كذا». وكان يقول: «اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام». وكان يقول: «الحمد لله الذي بدأك ثم يعيدك». وكان يقول: «الحمد لله الذي خلقك وسواك فعدلك ربي وربك الله».