إحداها: عن أبي رافع وهي التي اقتصر عليها الشيخ، وفيها موسى بن عبيدة وهو ضعيف كما تقدم.
وثانيها: حديث ابن عباس من رواية عكرمة عنه، وأعلها بموسى بن عبد العزيز، ونقل عن العقيلي أنه مجهول، وقد قدمت ذكر من وثقه.
ثالثها: حديث العباس وضعفه بصدقة، وقد قدمت القول فيه، ولم يذكر طريق عبد الله بن عمرو ولا الأنصاري.
ومجموع ما ذكره لا يقتضي ضعف الحديث فضلًا عن ادعاء بطلانه.
وأما قول العقيلي: لا يثبت فكأنه أراد نفي الصحة فلا ينتفي الحسن، أو أراد وصفه لذاته فلا ينتفي بالمجموع.
وأما تأويل الشيخ كلام الدارقطني فلا يتعين أحد الاحتمالين، لكن يترجح جانب التقوية بموافقة من قواه، وقد أطلق عليه الصحة أو الحسن جماعة من الأئمة، منهم أبو داود كما تقدم في الكلام على طريق عكرمة، وأبو بكر الآجري وأبو بكر الخطيب وأبو سعد السمعاني وأبو موسى المديني وأبو الحسن بن المفضل والمنذري وابن الصلاح.
أخبرنا مسند الشام شهاب الدين بن المعز إجازة مكاتبة، عن محمد بن يوسف، عن الإمام تقي الدين بن الصلاح قال: صلاة التسبيح سنة غير بدعة وحديثها حسن معمول به إلى آخر كلامه في ذلك، والله المستعان.
آخر المجلس الثامن والسبعين بعد الأربعمئة من تخريج أحاديث الأذكار،