الأصبهاني، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد في كتابه، قال: حدثنا جعفر العطار، قال: حدثنا سليمان بن عمرو بن خالد الرقطي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا موسى بن أعين، عن أبي رجاء، عن صدقة الدمشقي، عن عروة بن رويم، عن ابن الديلمي، عن العباس ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «ألا أعطيك؟ ألا أهب لك؟ ألا أنحلك؟» فظننت أنه يعطيني من الدنيا مالم يعطه أحدًا قبلي» .. .. فذكر الحديث نحو ما تقدم أولًا، وقال فيه:«فإذا تشهدت في ركعتين قلتها قبل التشهد، فإن استطعت في كل يومٍ، وإلا ففي أيام، وإلا ففي جمعةٍ، وإلا ففي جمعتين، وإلا ففي شهرٍ، وإلا ففي سنةٍ».
هذا حديث غريب.
أخرجه ابن شاهين عن أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي، عن سليمان، فوقع لنا بدلًا عاليًا.
وأخرجه أيضًا عن محمد بن هارون وأبي محمد بن صاعد.
وأخرجه الدارقطني عن أبي عمرو بن السماك.
ثلاثتهم عن أبي الأحوص محمد بن الهيثم، عن أحمد بن أبي شعيب، عن موسى بن أعين.
ورجاله ثقات إلا صدقة، وهو الدمشقي كما ثبت في روايتنا، وكذا في رواية ابن شاهين، ووقع في رواية الدارقطني غير منسوب، فأخرجه ابن الجوزي في (الموضوعات) من طريق الدارقطني، وقال: صدقة هذا هو ابن يزيد الخراساني، ونقل كلام الأئمة فيه.
ووهم في ذلك، والدمشقي هو ابن عبد الله، ويعرف بالسمين، ضعيف من قبل حفظه، ووثقه جماعة، فيصلح للمتابعات بخلاف الخراساني، فإنه