التنوخي، أن الشيخ محمد بن أحمد بن تمام أخبرهم، قال: أخبرنا أبو العباس بن نعمة، قال: أخبرنا أبو الفرج بن الجوزي، قال: أخبرنا أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا أبو إسحاق البرمكي، قال: أخبرنا أبو محمد بن ماسي، قال: حدثنا أبو مسلم الكجي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثني أبي، عن عمه، عن أنس، أن عمر خرج يستسقي وخرج معه بالعباس ﵃ يستسقي به، ويقول: اللهم إنا إذا كنا قحطنا على عهد نبيك توسلنا إليك بنبينا ﷺ، اللهم إنا نتوسل إليك بعم نبيك.
هذا حديث صحيح.
أخرجه البخاري عن الحسن بن محمد الزعفراني.
وابن خزيمة عن محمد بن يحيى الذهلي.
كلاهما عن محمد بن عبد الله الأنصاري.
فوقع لنا بدلًا عاليًا من الطريق الأخيرة.
والأنصاري المذكور من شيوخ البخاري القدماء، أخرج عنه بلا واسطة عدة أحاديث، وربما أخرج عنه بواسطة كهذا.
وأخرج محمد بن سعد في الطبقات بسند فيه ضعف عن عبد الرحمن بن حاطب، قال: رأيت عمر ﵁ -يعني لما استسقى- أخذ بيد العباس فقال: اللهم إنا نستشفع إليك بعم رسولك ﷺ.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف بسند فيه ضعف عن ابن عباس ﵄، أن عمر ﵁ قال للعباس رضي الله [عنه]: استسق الله، فقام العباس فقال: اللهم أنزل علينا ماء تحيي به الأصل وتدر به الضرع وتطيل به