الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرة الرفع من السجود، ويكون التكبير في الأولى بعد دعاء الاستفتاح وقبل التعوذ، وفي الثانية قبل التعوذ. ويتسحب أن يقول بين كل تكبيرتين: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، هكذا قاله جمهور أصحابنا. وقال بعض أصحابنا: يقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير وهو على كل شيءٍ قديرٌ».
روينا في صحيح البخاري، عن ابن عباس ﵄ عن النبي ﷺ أنه قال:«ما العمل في أيامٍ أفضل منها في هذه قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد، إلا رجلٌ خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيءٍ» هذا لفظ رواية البخاري وهو صحيح. وفي رواية الترمذي:«ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله تعالى من هذه الأيام العشر» وفي رواية أبي داود مثل هذه، إلا أنه قال:«من هذه الأيام» يعني الشعر.
وروينا في كتاب الترمذي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي ﷺ قال:«خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قديرٌ».
ورويناه في موطأ الإمام مالك، بإسناده مرسل وبنقصان في لفظه، ولفظه:«أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له».