قرأت على الشيخ أبي إسحاق التنوخي بالقاهرة، وعلى إبراهيم بن محمد الدمشقي بمكة، كلاهما عن أحمد بن أبي طالب فيما سمعا عليه مفترقين، قال: أخبرنا عبد الله بن عمر، قال: أخبرنا عبد الأول بن عيسى، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد، قال: أخبرنا إبراهيم بن خزيم، قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثني زكريا بن عدي، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر ﵁، قال: بينما نحن مع رسول الله ﷺ في صلاة الظهر أو العصر ونحن في صفوفنا، فأراد رسول الله ﷺ وهو في الصلاة أن يتناول شيئًا، ثم تأخر فتأخر الناس، فلما انصرف قال له أبي بن كعب ﵁: يا رسول الله لقد صنعت في صلاتك شيئًا لم تكن تصنعه، قال:«عرضت علي الجنة بما فيها من الزهرة، فتناولت منها عنقودًا من عنب لآتيكم به، فحيل بيني وبينه، ولو أتيتكم به لأكل منه من بين السماء والأرض، ثم لا ينقصونه، ثم عرضت علي النار، فلما وجدت سفعها تأخرت، وأكثر من رأيت فيها النساء اللاتي إن ائتمن أفشين، وإن سئلن بخلن، ورأيت فيها عمرو بن لحي يجر قصبه في النار، وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم الكعبي» فقال معبد: يا رسول الله أتخشى علي من شبهه وهو والدي؟ قال:«لا، أنت مؤمنٌ وهو كافرٌ، وكان لحي أول من حمل العرب على عبادة الأوثان».
أخرجه أحمد عن زكريا بن عدي.
فوقع لنا موافقة عالية.
وأخرجه أيضًا عن حسين بن محمد وأحمد بن عبد الملك كلاهما عن عبيد الله بن عمرو.