وأبو حمزة ضعيف عندهم، والرواية المرفوعة عند الترمذي عن محمد بن حميد الرازي، وهو من الحفاظ لكنهم ضعفوه.
والرواية الموقوفة من طريق سفيان الثوري عن أبي حمزة.
وقد رواه عبد الرزاق عن الثوري فوقفه على علقمة.
وكذا أخرجه مسدد في مسنده عن هشيم عن حصين بن عبد الرحمن عن إبراهيم.
وحصين من رجال الصحيحين.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد الرزاق من طريق حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم، قال: لا بأس إذا مات الرجل أن يؤذن به صديقه وأصحابه، إنما يكره أن يطاف في المجالس فيقال أنعى فلانًا.
ومن طريق عبد الله بن عون، قال: قلت لإبراهيم: أكانوا يكرهون النعي؟ قال: نعم، قال ابن عون: كان النعي إذا مات الرجل ركب رجل دابة فصاح في الناس: أنعى فلانًا.
قلت: وفي صحيح البخاري في قصة قتل أبي رافع اليهودي، قال الذي قتله وهو عبد الله بن عتيك، لا أبرح حتى أعلم أني قتلته، قال: فلما صاح الديك قام الناعي على السور فقال: أنعى أبا رافع تاجر أهل الحجاز.
ذكره قبل غزوة أحد، والله أعلم.
آخر المجلس الثالث والثمانين بعد الثلاثمئة من التخريج، وهو الثالث والستون بعد السبعمئة من الأمالي المصرية بالبيبرسية رواية كاتبه أبي الحسن إبراهيم بن عمر البقاعي.