للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فأما أبو عثمان فذكره ابن حبان في الثقات وصحح حديثه هو والحاكم، لكن تساهلا فيه.

أما ابن حبان فوثق أبا عثمان على قاعدته فيمن روى عنه ثقة وروى هو عن ثقة ولم يأت بمنكر، سواء انفرد بالرواية عنه واحد أم لا، وليس على هذا العمل عند غيره، ومع ذلك فعليه فيه درك آخر، وهو سقوط الواسطة بين أبي عثمان ومعقل من روايته، إذ ظهر من رواية غيره أن بينهما رجلًا مجهولًا لم يسم ولم ينسب ولم يوثق، فهو على خلاف قاعدته في توثيق أبي عثمان وفي تصحيح الحديث.

وأما الحاكم فتساهل فيه لكونه من فضائل الأعمال، وعلى ذلك يحمل سكوت أبي داود، والعلم عند الله.

(قوله: وروى ابن أبي داود عن مجالد .. ) إلى آخره.

قلت: اسم ابن أبي داود عبد الله، وكنيته أبو بكر، وهو بها أشهر، وكان من كبار الحفاظ، وأبوه صاحب السنن، اعتنى به، وسمعه وهو صغير من كثير من مشايخه، وهذا الأثر أخرجه في كتاب شريعة المقارئ بسند تردد في سماعه له من شيخه بسنده إلى مجالد -وهو بضم الميم وتخفيف الجيم- وهو ضعيف كما قال الشيخ، لكن لم يترك، بل وصفه مسلم بالصدق، وأخرج له في المتابعات.

والأنصار الذين أشار إليهم الشعبي يحتمل أن يكونوا من الصحابة ومن التابعين.

وقد قرأت على إبراهيم بن محمد الدمشقي بمكة، عن أحمد بن أبي طالب سماعًا، عن عبد اللطيف بن القبيطي في كتابه، قال: أخبرنا طاهر بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن الحسين، قال: أخبرنا الزبير بن محمد، قال: أخبرنا علي بن محمد، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>