وموسى شيخ مدني مقل ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقد خالفه في لفظه عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، عن أبيه، وهو شيخ موسى فيه فذكره بلفظ: مات رسول الله ﷺ بين حاقنتي وذاقنتي فلا أكره شدة الموت لأحد أبدًا بعدما رأيت من رسول الله ﷺ، فإن كان موسى حفظه استفيد من روايته بيان الشدة المذكورة في حديث عبد الرحمن، وعبد الرحمن متفق على ثقته ودينه وفقهه.
أخرج حديثه المذكور البخاري من رواية الليث أيضًا عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عنه.
وهو يزيد المذكور في روايتنا، فقد أخرجها أحمد أيضًا عن منصور بن سلمة عن الليث، عن يزيد بن الهاد.
وعن هاشم بن القاسم عن الليث عن يزيد بن عبد الله بن أسامة -وأسامة هو الهاد- فيما قيل، وقيل: الهاد لقب شداد، وهو والد عبد الله له صحبة ولابنه عبد الله رؤية، فنسب عبد الله لجده كما نسب يزيد لجد أبيه في رواية منصور.
وأخرجه الترمذي عن قتيبة بن سعيد عن الليث فقال: عن ابن الهاد ولم يسمه.
وخالف الجميع ابن ماجه فأخرجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يونس بن محمد كما أخرجناه، لكن قال: عن يزيد بن أبي حبيب، وكأنه نسبه من قبل نفسه، لكونه مصريًا والليث مصري.