للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

والثاني: حدثنا القواريري، قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس ، قال: لما طعن عمر كنت قريبًا منه، فمسست بعض جسده -وفي رواية شهاب: مسست جلد عمر، ثم اتفقا- فقلت: جسد لا تمسه النار أبدًا، فنظر إلي نظرة كنت أرثي له منها -زاد القواريري فقال: وما علمك بذلك؟ ثم اتفقا- فقلت: يا أمير المؤمنين صحبت رسول الله فأحسنت صحبته وفارقته وهو عنك راضٍ، ثم صحبت أبا بكر فأحسنت صحبته، وفارقته وهو عنك راضٍ، ثم صحبت المسلمين فأحسنت صحبتهم وتفارقهم وهم عنك راضون، قال: أما ما ذكرت من صحبة رسول الله فذلك منَّ من الله علي به، وكذا قال في أبي بكر، وأما ما ذكرت من صحبتكم فلو أن لي ما في الأرض لافتديت به من عذاب الله قبل أن أراه.

أخرجه البخاري تعليقًا، قال: قال حماد بن زيد، فذكره.

ووصله من طريق إسماعيل بن علية عن أيوب بمعناه.

وأخرج ابن سعد من وجه آخر صحيح عن ابن عباس، قال: لما طعن عمر أثنيت عليه، فقال: بأي شيء تثني علي بالإمرة أو بغيرها؟ قلت: بكل، قال: ليتني أخرج منها كفافًا لا أجر ولا وزر.

ولهذا الكلام الأخير شاهد من حديث ابن عمر عن عمر، أخرجه البخاري أيضًا، والله أعلم.

آخر المجلس الثامن والأربعين بعد الثلاثمئة من التخريج، وهو الثماني والعشرون بعد السبعمئة من الأمالي المصرية بالبيبرسية رواية إبراهيم البقاعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>