للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أبي سعيد، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، قال: حدثنا محمد بن زنجويه القشيري، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن عبد الله بن أوس المدني، قال: حدثني سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، قال: سمعت القاسم بن محمد يقول: قالت عائشة: وارأساه، فقال رسول الله : «ذاك لو كان وأنا حي فاستغفر لك وأدعو لك» فقالت عائشة: واثكلياه والله إني لأظنك تحب موتي، ولو كان ذلك لظللت آخر يومك معرسًا ببعض أزواجك، فقال رسول الله : «بل أنا وا رأساه .. .. » الحديث.

وقول الشيخ: وهذا الحديث بهذا اللفظ مرسل يريد أن القاسم ساق قصة ما أدركها، ولا قال: إن عائشة أخبرته بها، لكن اعتمد البخاري على شهرة القاسم بصحبة عمته وكثرة روايته عنها، وهي التي تولت تربيته بعد أبيه حتى ماتت، وقد قال ابن عبد البر: العبرة باللقاء والمجالسة وعدم التدليس، لا بالألفاظ -يعني في الاتصال- وهذا الحديث مشهور عن عائشة من طرق أخرى.

أخبرني أبو الفرج بن حماد، قال: أخبرنا أبو الحسن بن قريش بالسند الماضي قريبًا إلى أبي نعيم في المستخرج، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن إسحاق السراج، قال: حدثنا عبيد الله بن سعيد، وزياد بن أيوب، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، قال: حدثني صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: دخل علي رسول الله في اليوم الذي بدئ فيه -يعني بالوجع- فقلت: وا رأساه، فقال: «وددت لو كان ذاك وأنا حي فهيأتك ودفنتك» فقلت غيرى: كأني بك في ذلك اليوم عروسًا ببعض نسائك، فقال: «أنا وا رأساه، ادعي لي أباك وأخاك .. .. » الحديث.

أخرجه مسلم مقتصرًا منه على قوله: «ادعي لي أباك وأخاك» إلى آخر الحديث، ولم يذكر ما قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>