وأخرجه ابن حبان من رواية عيسى بن يونس، كلاهما عن هشام بن عروة.
ووقع لنا من وجه آخر عن هشام، وفيه زيادة.
أخبرني الشيخ أبو إسحاق التنوخي، عن عبد الله بن أحمد بن تمام، قال: أخبرنا يحيى بن القميرة، عن شهدة الكاتبة سماعًا، قالت: أخبرنا الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة، قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، قال: حدثنا عمرو بن حكام، قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ﵂، قالت: قال رسول الله ﷺ: «ألا أرقيك برقية جاءني بها جبريل ﵇؟ باسم الله لا بأس لا بأس، اشف رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك».
قوله (وروينا في صحيح البخاري عن أنس أنه قال لثابت .. ) إلى آخره.
قرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي، عن أبي عبد الله بن أبي الهيجاء، قال: أخبرنا أبو عبد الله بن أبي الفتح، عن فاطمة بنت سعد الخير سماعًا، قالت: أخبرنا أبو القاسم المستملي، قال: أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، قال: أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، قال: حدثنا أبو يعلى الموصلي، قال: حدثنا جعفر بن مهران (ح).
وبالسند الماضي إلى البخاري قال: حدثنا مسدد، قالا: حدثنا عبد الوارث -هو ابن سعيد- عن عبد العزيز -وهو ابن صهيب- قال: دخلت أنا وثابت البناني على أنس بن مالك ﵁، فقال له ثابت: يا أبا حمزة اشتكيت، قال: ألا أرقيك برقية رسول الله ﷺ؟ قال: بلى، قال:«أذهب البأس رب الناس، أنت الشافي، لا شافي إلا أنت، شفاءً لا يغادر سقمًا». /
لفظ جعفر.
هذا حديث صحيح غريب، لا نعرفه إلا من رواية عبد الوارث عن عبد العزيز، والله أعلم.
آخر المجلس السادس والثلاثين بعد الثلاثمئة، وهو السادس عشر بعد السبعمئة، ولله الحمد والمن والفضل.