فجاءتنا جارية، فقالت: إن سيد الحي سليم فهل في القوم من راق؟ فقام رجل ما كنا نأبنه برقية ولا نراه يحسنها، فقال: نعم، فذهب فرقاه فبرأ، فأمر له بثلاثين شاة، وحسبت أنه قال: وسقانا لبنًا، فلما جاء قلنا له: ما كنا نراك تحسن رقية، قال: ولا أحسنها، إنما رقيته بفاتحة الكتاب، قال: فلما قدمنا المدينة قلنا: لا تحدثوا فيها شيئًا حتى نذكر ذلك لرسول الله ﷺ، فذكرت ذلك له، فقال:«ما كان يدريك أنها رقيةٌ اقسموا واضربوا لي سهمًا معكم».
هذا حديث صحيح.
أخرجه البخاري ومسلم جميعًا عن أبي موسى محمد بن المثنى، عن وهب بن جرير، عن هشام بن حسان.
وأخرجه مسلم أيضًا عن أبي بكر بن أبي شيبة.
وأبو داود عن الحسن بن علي الحلواني، كلاهما عن يزيد بن هارون.
فوقع لنا بدلًا عاليًا، وعاليًا بدرجتين من الطريق الثانية بالنسبة لمسلم وأبي داود.
وجاء عدد الشياه من وجه آخر، وفيه تسمية الراقي وعدد من كان معه، وتسمية من لدغ وغير ذلك من الفوائد.
وبهذا الإسناد إلى الإمام أحمد قال: حدثنا أبو معاوية -والسياق له- (ح).
وأخبرنيه عاليًا الشيخ أبو إسحاق التنوخي، قال: أخبرنا أبو العباس الصالحي، قال: أخبرنا أبو المنجا البغدادي، قال: أخبرنا أبو الوقت، قال: أخبرنا أبو الحسن بن المظفر، قال: أخبرنا أبو محمد بن أعين، قال: أخبرنا إبراهيم بن خزيم، قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا يعلى بن عبيد،