النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: حدثنا أبو زميل -بالزاي مصغر وآخره لام واسمه سماك بكسر المهملة وتخفيف الميم وآخره كاف ابن الوليد الحنفي- قال: سألت ابن عباس فقلت: شيء أجده في صدري، قال: ما هو؟ قلت: والله لا أتكل به، قال لي: أشيءٌ من شك؟ وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد حتى أنزل الله ﷿ ﴿فإن كنت في شكٍ مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك﴾ الآية.
وقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئًا فقل: ﴿هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيءٍ عليمٌ﴾.
هذا حديث غريب.
أخرجه أبو داود في أواخر كتاب الأدب، وهو في آخر كتاب السنن.
وأخرجه ابن أبي حاتم في التفسير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو محمد اليمامي، قال: حدثنا النضر.
ورجاله موثقون، أخرج له مسلم، لكن في عكرمة مقال.
والنضر له غرائب.
وهذا المتن شاذ.
وقد ثبت عن ابن عباس من رواية سعيد بن جبير، ومن رواية مجاهد وغيرهما عنه قال: ما شك رسول الله ﷺ ولا سأل.
أخرجه عبد بن حميد والطبري وابن أبي حاتم بأسانيد صحيحة.
وجاء من وجه آخر مرفوعًا من لفظ النبي ﷺ قال:«لا أشك ولا أسأل».
أخرجوه من رواية سعيد ومعمر وغيرهما عن قتادة قال: ذكر لنا.
وفي لفظ: بلغنا، فذكره، وسنده صحيح، والله أعلم. /
آخر المجلس السادس والعشرين بعد الثلاثمئة، وهو السادس بعد السبعمئة، ولله الحمد والمن والفضل.