«أعوذ بالله منك» ثم قال: «ألعنك [بلعنة الله] ثلاثًا، وبسط يده كأنه يتناول شيئًا، فلما فرغ من صلاته قالوا: يا رسول الله سمعناك تقول في الصلاة شيئًا لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك؟ فقال: «إن عدو الله إبليس جاء بشهابٍ من نارٍ ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ بالله منك، فلم يستأخر، فقلت: ألعنك بلعنة الله فلم يستأخر، فأردت أن آخذه، فلولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثوقًا يلعب به ولدان أهل المدينة».
هذا حديث صحيح.
أخرجه مسلم والنسائي جميعًا عن محمد بن سلمة.
وابن خزيمة عن عيسى بن إبراهيم، كلاهما عن عبد الله بن وهب.
فوقع لنا بدلًا عاليًا.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه عن محمد بن الحسن بن قتيبة بهذا الإسناد.
فوقع لنا موافقة عالية.
قوله (وروينا في صحيح مسلم عن سهيل بن أبي صالح .. .. ) إلى آخره.
وبهذا الإسناد إلى أبي نعيم قال: حدثنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا الحسين بن محمد، قال: حدثنا الحسن بن يحيى، قال: حدثنا أمية بن بسطام، قال: حدثنا يزيد بن زريع، عن روح بن القاسم، عن سهيل بن أبي صالح، قال: أرسلني أبي إلى بني حارثة ومعي غلام لنا أو صاحب لنا، فناداه مناد من وراء حائظ باسمه، فأشرف الذي معي فلم ير شيئًا، فذكرت ذلك لأبي، فقال: لو علمت أنك تلقى هذا لما أرسلتك، ولكن إذا سمعت صوتًا فناد بالصلاة، فإني سمعت أبا هريرة ﵁ يقول: قال رسول الله ﷺ: «إن