«إذا تخوف أحدكم السلطان فليقل .. » فذكر مثله، لكن لم يقل «وما فيهن» ولا «رب جبريل وميكائيل وإسرافيل» وقال: «من شر فلانٍ وأتباعه من الجن والإنس» وفي آخره «ولا إله غيرك».
ورجال سنده ثقات إلا جنادة بن سلم فضعفه بعضهم.
وأخرج له ابن خزيمة في صحيحه، وذكره ابن حبان في الثقات -وهو بضم الميم وتخفيف النون- وأبوه -بتخفيف المهملة وسكون اللام-.
وللحديث طريق ثالثة عن ابن مسعود.
أخبرني أبو الحسن محمد بن علي البالسي، قال: أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحميد، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الدائم، قال: أخبرنا يحيى بن محمود، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن أحمد التاجر، قال: حدثنا محمد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الصفار، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، قال: حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم -هو النخعي- قال: قال عبد الله بن مسعود، فذكر نحوه. وفيه: إذا خاف أحدكم السلطان الجائر، ولم يرفعه.
ورجاله ثقات، لكن إبراهيم لم يدرك ابن مسعود.
وقد أخرج البخاري في الأدب المفرد من وجه آخر عن الأعمش، قال: حدثنا ثمامة بن عقبة، عن الحارث بن سويد، قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: فذكره موقوفًا. وسنده صحيح.
وأما حديث ابن عباس فأخرجه البخاري في الأدب المفرد والطبراني في الدعاء وفي الكبير والأصبهاني في الترغيب، كلهم من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄، قال: إذا أتيت سلطانًا مهيبًا تخاف أن يسطو بك فقل الله أكبر، الله أعز من خلقه جميعًا، الله أعز مما أخاف وأحذر، أعوذ